من أول لحظة وضع قدمه في الجامعة تكونت لديه المبررات الكافية للإطاحة بالمخيلة المثالية التي نسجها في عقله عن حياة الجامعة وماكان متوقعاً ان يجده عندما يدخل الجامعة
بالفعل إنها جامعة وما أتى اسمها عن فراغ فهي تجمع كل اطراف ووجوه المجتمع ضمن كيان واحد تختلف ألوانه بحسب عقليات وخلفيات طلابها الثقافية والعلمية ، تجد الرياضي والحرفي والمكتبي وحتى الناظيكي
يمر من أمام شلة صبايا وشباب ولايعيرهم انتباهه ..
– ياي شفتوا بلوزة هديك ام الزهري شو شيك طالعة بتجنن
– ايه مبلا اكيد اكيد جايبتها من ..
– جد ؟ خبريني فين محلو مشان روح اليوم جيب متلها وطققها شو هية احسن مني
– لك لأ يا جدوبة بنصحك تروحي لعند … وتجيبي ابو القبة العالية احلى منو وخليها تفقع من الغيرة
– شفتو هداك اللي مر من جنبنا من شوي يضرب شو متخلف ومن العصر الحجري
– اى يععع شو متخلف
يضغط مفتاح التشغيل ويتابع آخر الأخبار … قتل و إفلاس .. زلزال و اختلاس .. حرب ودمار … صراع وشجار ..
يدخل الانترنت ويتابع بعض ما كتب حول الاحداث الاخيرة من تحليلات ومايدور في العالم من أحداث … يتناول وجبة خفيفة ويقرأ صفحتين ثم ينام
– من فين شارية هالكندرة شي حلو كتير
– والله اجتني هدية مع هالشنتا لما ترفعت ع التانية
…..
– قصة شعرك بتعقد .. عند مين عاملتيها ؟
– في كوافير جديد فتح صالون قريب من بيتنا … عجبتك ؟
……
– سمعتي جديد جيني ؟ ياي شي مو معقول
– 🙁 لسا ما لحقت .. اليوم رح جيب السي دي الجديد تبعها
…..
– هلء كونك طالب اقتصاد اشرحلنا شوي عن هي اللي عم بيحكوا عنها بالتلفزيون كتير هالايام بيقولوها ازمة مالية عالمية
– اى هو صحيح انا بدرس اقتصاد بس ما كاتبين هيك شي بالمحاضرات اللي اخدهم
…..
– لك عمو بما انك عم تدرس حقوق وبدك تطلع محامي كبير نرفع راسنا فيه .. احكيلي شو يعني محكمة العدل الدولية
– وين سمعتها هي عمو ؟ …. محكمة العدل الدولية … انو هية محكمة عرفت علي شلون بس دولية
– اى بعرف هالشي … بس شو يعني ؟
– اى شو بيعرفني انا يا عمو … قالولك عني وزير العدل مثلا !
والأمثلة كثيرة جداً من واقع حياتنا التي نعيشها أشخاص أبعد ما يكونوا عن مجال تخصصهم في الحياة ، لا أقصد من كلامي هذا التنظير و إدعاء المثالية .. بالتأكيد مطلوب منا ان نعي تماماً مايحدث من حولنا وإنما لكل شيء حدود يجب مراعاتها .. لا تعمق زائد فنضيع عن الهدف الأساسي ولا سطحية بسيطة تجعلك غير مدرك لأهمية الموضوع .
ومن تراه بعينك متخلفاً فقط لأنه لا يتصرف كما تريد انت أن يتصرف قد يكون أدرى و أعلم منك وأفضل منك كذلك ، والتاريخ يثبت ان كثير من العباقرة والعلماء كانو من المتخلفين بنظر الآخرين وكثيرين منهم لم يكملوا تعليمهم وبرعوا في مجالات عدة .
إن كنت تعتقد أن مقياس التحضر هو التلاعب بمشاعر الناس والضحك على هذه وتلك والاهتمام بامور ذات أهمية متدنية فإعلم انك مخطئ بهذا ، وإن الصقت صفة التخلف بشخص لا يفعل مثلك ولا يتكلم مع هذه وتلك ، لا تدري .. لربما هو يدرك حقيقة الأمر وينظر بعمق أكبر مما تنظر لدرجة انه يجد الأمر لايساوي عنده إضاعة الجهد فيه أو انه لا يجد أحداً يستحق هذا الأهتمام .
لهذا تدعوه بالمتخلف …لأن قشوره ليست كقشورك ، ولأن مضمونه أصفى و أنقى مما أنت عليه تجعله متخلفاً ، وهل سيصبح متحضراً ” شيك ” ان لبس الماركة وتعطر بالماركة وحتى ركب الماركة !
الوسطية في كل شيء الحل الأنسب لحياة سعيدة ، اهتم بكل شيء من حولك بوسطية واعتدال وهنا أذكر قاعدة جميلة تقول ( تعلم شيء من كل شيء ، و كل شيء عن شيء ) فكر بها جيداً وطبقها في حياتك …
كتير حلوة ..
كأنك قاعد براسي!!
وحياة الله بحس حالي مو من هالجيل ولا من غوغلا …
بتلاقي بقعدات البنات، كل القعدة عم يتناقلوا رسايل بلوتوث .. والغنية الفلانية والعلتانية ..
وأنا بديق خلقي
بيجوا لعندي وأنتي شو عندك شي جديد.. غالباً ما بيكون تغير شي من آخر مرة شافوا
هففففف ييييي مشان الله لا تحطي غنية محنطة بدقة وغنية … عم نام وقت دقلك!!!
شفتي الفيديو الكليب تبع مدري مين .. لا والله
لك معقول ما شفتيه
والله ما بيجي عبالي أفت على قنوات الأغاني
أنا بحكي .. قريتي الكتاب أو الرواية الفلانية
بيسكتوا كلن وبيطلعوا فيني بإشمئزاز!!
اذن الهم مشترك …
بتذكر من أول ما طلعت موبايلات جيل البلوتوث لما كنا نعمل قعدة بشي محل … الكل ساكت وعم يتراسل بهالملفات سواء مع بعض او مع الناس بالطاولات التانية واحيانا يعملوها شات !! … لك يا جماعة نحن جايين نحكي شوي شبنا شيلولي هالبطيخة من ايدكم بقى …
بالتأكيد رح يشمئزوا من هالسير … لانها ما رح تعجبهم !! …
بيني وبينك … خلينا هيك ونحن الكسبانين اكيد
سعيد بزيارتك 🙂
أكبر غلط بترتكبه بحياتك هو انك تطلب العلم من جامعة عربية .. كأنك عمتطلب العسل من سوق العتمة.
جامعاتنا هي تعويض عن الكافييات او النوادي الاجتماعية .. جامعاتنا لطق الحنك و المشاوير.
جامعاتنا هيي صالونات لكل طبقات المجتمع .. مكان مناسب للعلاقات الاجتماعية الفاشلة و وجع الراس.
أنسب مكان لتعطيل مخك و تفكر بالترهات و تلهي حالك عن واقعك .. يا أخي تعرفت على طلاب كانو يجو على الجامعة بس كرمال ما يقعد بالبيت .. شو عفوا الاخ بنت من شرقستان يعني؟؟ لا و الله شب .. بس محسوبك ما باخد راحتي بالبيت .. ها عفوا .. راحتك بالجامعة بتاخدها لكن؟ اي طبعا أحسن ما أقعد بالبيت ..
اي شيلنا من هالقرف يا زلمة ما صدقت على الله تخرجت .. كنت قبل ما ادخل على الجامعة حاطط ببالي كمل للدراسات العليا .. بس بصراحة ما بدي درجات عليا بالفشل و الحكي و الكلام النظري .. العلم للعمل أو كول هوا و انضب ببيتك او تعلملك شي مصلحة تعيش من وراها حاج مقضيها طول عمرك شحادة من اهلك .. و ليصير عمرك 30 سنة .. يللا ماما ما صار لازم تدوريلي على الملكلة انطوانيييييييييييييييييت؟؟ و قال شو هالاميركان و الاوربيين عديمي الاخلاق بيتركو البيت بس يصير عمرهم 18 سنة .. لك عين عمك هداك بس صار عمرو 18 سنة صار رجال و مسؤول عن كل افكاره و قراراته .. مو متلك حكايتك يلي قاعد جمب الماما و البابا يلي ورتوك كل شي كل شي كل شي .. اخلاقك التحفة و دينك يلي صرعتنا فيه و مصرياتك يلي عمتتقنزع فيها ..
هالحكي لكل طلاب الجامعات ..
سجلها للذكرى .. طالب متخرج لا فخر .. و ندمان كتير على الوقت يلي ضيعتو بالحياة الجامعية.
رامي …
مافي داعي ذكرك … نتفق كثيراً بطريقة التفكير …
سعيد بزيارتك عزيزي … وعيدها 🙂
بحس هالعالم فيهن شي منيح بس بدن شي يطلعن من هالقوقعة اللي اعدين فيها ويغيروا طريقة حياتن
يعني هنن ممكن يطلعوا بشمئزاز .. بس ازا كملت الفكرة وحكيت عن الرواية او الكتاب ممكن يلامس شي فين .. شي فطري بيعرف الصح من جوه
لاازم نعرف الطريقة والكلمة المناسبة لنفوت على قلوبن .. هلاء انا ما عم احكي اني بعرف ..بس دائماً بحاول .. وازا بأيدنا نصلح فلازم نبدا بحالنا واللي حوالينا..
بالنهاية الجامعة معتة وسئيلة وسخيفة بس بيبئى فيها ناس مناح وناس ما فاتوا بالسهل …
شكراً مهند موضوع ظريف : )
معك حق فرح … بس بكتير من الحالات هيك نمط من الناس ماعنده استعداد انو يسمعك لانو بيحط بذهنه صورة سلبية مبرمجة مسبقا عن عدم امكانية التغيير وبيقلك انا مبسوط على حالي هيك ليش لحتى اتغير واصير اقرأ كتب مثلا …
الجامعة .. من اسمها جامعة … في المعت والتافه … والرائع والذكي …
اهلا وسهلا فيكي … اسمي محمد 🙂
رغم إني من عمرك .. ولكني من جديد دخلك عالجامعة .. هيك بعتبر حالي ..
فالمهم .. إنو متوقع كثير من هيك قصص .. وبنفس الوقت شايف ضياعة الوقت كيف عم تصير .. فحتى إني مرة بأحد الإجتماعات الأولية لتبادل الإقتراحات والشكاوى كنت حابب اقترح فكرة لوحة ثقافية واقتصادية يعني على أساس من شان وعي هالجامعيين شوي وحاول قدم خبراتي المتواصعة .. بس بصدق خفت يضحكوا علي الطلاب .. فبقيت ساكت .. أشرف من ما صير من هدول “المتخلفين”..
Nice subject even though I disagree with you from my point of view ….
I think that we have to keep the balance from the inside and the outside ….
Imagine a dirty cup filled in with pure water and a clean cup filled also with pure water… which one would you chose??
Nobody is a loser unless he thinks that he is a loser some way or another ….
I like the way you write and the way you think …..
But we have to believe that we can be somebody if we want to…
Thanks a lot ….
مستر بلوند :: بداية .. مرحباً بك في مدونتي 🙂
يا سيدي بدك ما تدقق كتير على ضياعة الوقت … ليه فرجيني بأي شي عم نستغل الوقت بشكل أمثل … بيكفي انك تنقص من نومك ساعتين يوميا حتى توفر 60 ساعة شهريا ممكن نستغلها بكتير نشاطات كنا نعتقد انو ما عنا وقت كافي الها
بالنهاية … ان كان التخلف على هذا الشكل … طوبى لنا التخلف ^_^
nanousa ::
التوازن مطلوب بكل شيء بالحياة … ولايعني ذلك ان نبرر هالتصرفات على اعتبار انها ضرورة التوازن … ولا أطلب من كلامي ان نكون مثاليين تماما … على العكس اللهو والمرح مطلوب جداً واصنف نفسي بين اولئك في كثير من الاحيان ولكن ما المانع ان استطعنا استغلال ذاك اللهو بشكل ان لم ينفعنا فلا يضرنا على الاقل !!
وبالنسبة لذاك الكوب … لو كان مائه نقياً لكان من الأجدى به نظيفاً .. فلا أحد يصب ماءاً نقياً في كوب قذر
اهلا بكِ
بتعرف ليش هيك صار؟
لأنو ما عندهون هدف !!!!!
عم يداوموا كل يوم لمجرد الدوام … لمجرد انهم ما حابين يضلوا بالبيت …
مو لأنو الكلية بداية طريق المستقبل … لأ أبداً …
ينقصهم هدف ونضوج …
او يمكن يكون عندون هدف بس هاهو بالأهمية الكبيرة اللي ممكن نعتبره هدف قد ما هو مرحلة لوصول لهدف اعظم واسمى من هيك
معك حق كتيرين بيداوموا لمجرد الدوام لأ وفي نوعية طلاب بتلاقيون بيداوموا اكتر من الموظفين يعني من 8 او 10 الصبح وحتى 6 المسا …
نورت المدونة عزيزي وبتمنى شوفك مرات ومرات