خناقة بين الأصابع
في يوم هادئ جميل قمز الابهام و بسخرية قال لبقية الأصابع بأن الأمر واضح ولاحاجة للبحث فأنا أكاد اكون منفصلا عنكم جميعا … وكأنكم تمثلون كفة وأنا بكفة أخرى … و انتم عبيد لايمكنكم أن تقتربوا إلي … أنا سيدكم وأعظم الأصابع وأضخمها على الإطلاق
هنا أبدت السبابة انزعاجها من عنطزة الإبهام وصرخ قائلاً لو كانت الرئاسة بضخامة الحجم لكان الفيل سيداًَ على البشر والحوت ملكهم و أعظم المخلوقات … أنا السبابة … أنا الناهي الآمر وعندما يريد الرئيس أن يشير إلى شيء أو يعلن أمراً ما يستخدمني دون غيري ، فأنا أولى بالرئاسة منكم …
ضحك الأصبع الأوسط وهو يقول كيف تتجادلان على الرئاسة وأنا بينكم .. أنا الأطول وكلكم تقفون بجواري كالأقزام وليس هناك داعي لأطلب منكم الخضوع لزعامتي … أنا الزعيم بلا شك
تحمس البنصر لهذا وطحش مدافعاً عن نفسه …هيي يا أخوة .. أين مكاني بحق الجحيم ؟ .. إنظروا إلى بريق الخاتم وهو يلمع فيّ … مرصع بالألماس والذهب … أنا ملك الأصابع وسيدهم بلا منازع .
وهنا فاق الخنصر من غفوته وصمت الكل في ذهول … ماذا يقول الأصبع الصغير القصير في حضرة البقية ؟ … اسمعوني يا أخوتي إني لست ضخماً كالإبهام .. بل أرفعكم ! … ولست أعطي أمراً أو نهياً مثل السبابة … ولست طويلاً كالأصبع الوسطى .. بل أقصركم ! .. ولم أنل شرف خاتم الزواج المذهب مثل البنصر … أنا أصغركم جميعاً … متى اجتمعتم على خدمة نافعة تستندون عليّ … فأحملكم جميعا
عندما أدرك ذلك الجميع بأن من يساعد الغير ويقف معهم هو أكثر من يكسب الريادة ويستحق الاحترام .
أي الأصابع تجد نفسك ؟
بصراحة أعجبتني التدوينة كثيراً وأضحكتني أكثــر
وخاصة السبابة بأنها الآمرة الناهية , استخدم سبابتي كثيراً أثناء الكلام و أصابعي مشاركة لها
أمي دائماً تهزأ من حركات أصابعي …
أعجبتني التعريقات كثيراً والأجمل هوَ التواضع
حديث عن رسولة الله صلى الله عليه وسلم : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر
الله لا يجعلنا من المتكبرين ويزرع في قلوبنا التواضع يارب
شكراً يا ناسداك
أهلا وسهلا بك هنا
بالمناسبة تحريك الأصابع والأيدي أثناء الكلام للتعبير عن فكرة ما دليل على نشاط المخ بشكل كبير
اللهم آمين لايجعلنا من في قلوبهم ذرة من كبر
أتمنى زيارة أخرى 🙂
جميل
رغم انني قرأت دهاء السياسة في حديث الخنصر
إلا انني رحمت و تعاطفت معه
يدوعس :: جميل ما اخترته وما لاحظته ينم عن حسن تفهمك للسطور التي كتبتها
اسلوبك رائع ..
يجعل الانسان يفكر في ان يعطي ..
وان يساعد الناس بقدر حاجته ..
وفقت وكفيت ..
شكرا لك .. 🙂
العطاء ضروري برأي لكل إنسان … والأنانية ليست من روح الإنسان والبشر
وإن لم نعطي ونقدم شيء يزيد على الحياة ويعطيها معنى فنحن زائدون عنها ووجودنا كعدمنا واحد سواء
أهلا بك واشكر قرائتك 🙂
أصابعنا تجمع في ثناياها حالاتنا ونفسيتنا التي تتغير حسبما الظروف التي نمر بها
هم خمسة وليس من الممكن أن نتخلى عن أي واحد منهم
تدوينة جميلة
شكري
وإن حدث وتخلينا عن أحدهم فإننا نتخلى عن جزء من كياننا ولن يكتمل المعنى إلا بوجود الكل … فالكل للواحد والواحد للجميع All for one & one for All
اهلا بك سيدة الزرقة