مغتربة في الوطنين
ايمتا بدي اخلص من هالحالة .. لسا ما حلي انسى لحظة الوداع لارجع اودع .. طيارتي بوكره .. ضبيت كل غراضي والشناتي والهدايا جاهزة .. مابدي يخلص الليل وبنفس الوقت لازم يخلص لانتهي من هاللحظة المؤلمة .. ما بحب اودع حدى حتى لو كنت رح شوفوا بعد كم شهر .. او احكي معو بالتليفون اول ما اوصل
ساعات تفصلني عنهم .. عن اهلي واخواتي ورفقاتي .. لاروح التقي بأهل واخوة ورفقة تانيين .. بالسنة مرتين بيعدي علي هالمشهد ولازم كون متعودة عليه .. مابعرف شو اعمل .. ابكي ولا كون قوية … مابدي حدى يطلع معي ع المطار .. لا ماما ولا حدى تاني .. بوست ايديهن واخدت رضا ماما .. بابا حبيبي انت وحدك تعى .. مابدي الشوفير كمان .. بدي ياك تطلع انت وبس .. لا تنزل دمعتك .. راجعتلك بعد وقت .. بحبك
ساعتين وكنت ع الارض .. يا الله ما اصعب الفراق .. مع انه مو فراق للأبد .. لكن بيضل فراق .. لازم ابدا مرحلتي الجديدة من اليوم .. اول شي رح اتصل تليفون .. ماما انا وصلت .. سلمي ع الكل وبحبكم ..
اخدت تكسي للبيت .. لما وصلت فتحت جزداني لاعطيه الاجرة .. لمحت صورة اخي الصغير لما جبنالو بسكليتة جديدة .. كان طاير عقلو عليها وكانت اخر طموحاتو .. عطيته الاجرة و فورا فتت .. فتحت الشناتي و عملت دوش و رحت لاكل شي .. تذكرت طبخات ماما .. كيف كانت تاخد رأينا شو جاي على بالنا ناكل اليوم .. ما بنسى نكهة البهارات ولا ريحة المطبخ .. وهلء مطبخي فاضي ناشف مرعب ..
كنت تعبانة كتير ونمت بسرعة .. تاني يوم فقت لاروح ع الجامعة .. اهلي و اخوتي التانيين .. قضيت وقت حلو كتير معون نساني للحظات ألم الفراق .. اطمنت ع اخبارون .. و عطيت الهدايا .. رجعت ع البيت وقبل ما اغير لبسي اتصلت .. تليفون بابا مسكر .. بيكون عنده اجتماع .. ماما شلونك .. اليوم نزلت ع الجامعة .. منيحة انا .. باي ..
لوحدي هون مع كل اللي حولي بحس حالي ضعيفة .. مع انهم رفقاتي بحس حالي ضايعة .. مالي حدى مع انهم حولي .. موجودين .. حقيقين ..
اجى رمضان .. الله ع رمضان مع الكل حول السفرة .. ما احلى ايام زمان .. وهلء سفرتي فيها وجبة وحبتين تمر وكاسة مي .. فتحت موبايلي وجزداني وطالعت كل الصور اللي عندي .. حطيتها قدامي وتخيلت حالي بينهم .. مع ان بيننا الاف الكيلومترات و بحار وجبال .. تخيلت حالي عم صب الشوربة لبابا .. عم طعمي اختي الصغيرة شوي شوي مع انها مو صايمة ..
بعد اسبوع صابتني نزلة برد شديدة لاني ما كنت متغطية منيح بالليل .. شو بدي اعمل .. حرارتي مرتفعة وجسمي مكسر .. اتصلت برفيقتي .. ابوها دكتور وعطاها دوا وجابتلي ياه .. كان لازم ماما تطعميني ياه هلء .. كان لازم حوالي اخواتي .. يحكولي كلمة تفرحني لاطلع من جو المرض .. مابدي احكي معون تليفون .. لاني رح ابكي .. متاكدة اني رح ابكي .. ما ناقصني ضعف بهالوقت
اتصلت ماما .. سألتني عن احوالي .. قلتلا مرضت بس هلء تحسنت .. زعلت كتير وسمعت تنهديتها لعندي .. وعدتا اني خبرا شو بصير معي اول بأول .. اخدت رضاها وسكرت السماعة
اليوم العيد .. شو ؟! العيد ؟! .. أي عيد وانا وحيدة .. اهلي مو هون .. مع مين بدي عيد ؟ لمين بدي قول كل عام وانت بخير .. كيف بدي بوس جبين بابا وهو بعيد .. مع طلوع الشمس اتصلت فيون وعايدتون .. تمنيت يكونو معي .. عنا هون قرايبين بس متل ما بيقولو الاقارب عقارب .. بيعرفوني لحالي وما بيسألو عني ..
بلش موسم امتحاناتي بالجامعة .. شهر وبرجع .. بعتت برنامجي لبابا .. كان يخبرني بعد كل امتحان ويطمن علي .. كيف حليت .. كنت ناقشه بالاجابات بحكم دراستنا نفس الاختصاص .. كان رفيقي و استاذي و ابي .. كل يوم اشطبه ع التقويم وانا عم انتظر نهاية الشهر .. حجزت بعد يوم من انتهاء امتحاناتي .. رجعت الشناتي لضبتها القديمة … جاهزة لارجع .. جاهزة لاودع .. جاهزة لالتقي ..
مكتوب علي العذاب .. لما بجي لهون بودع وبتعذب .. ولما برجع بودع وبتعذب .. لايمتا رح ضل هيك ؟
الحياة حلوة انو يكون الانسان لحالو بس مميتة بدون الاهل .. الشخصية بتقوى بتحس بنضوج بوعي كبير بس بنفس الوقت بتوصل لمرحلة بتصير بتلهت من التعب والهم
وانا بالجو .. بين السما والارض .. مسكت دفتر صغير وكتبت .. غربة .. بخط عريض وبملئ الصفحة .. شقيت الصفحة وطويتها .. حطيتها بفنجان قهوتي .. طلعت من الشباك لاقيت الارض عم تستقبلني .. اكيد بابا واقف ورى هداك الحيط .. ماما بتكون عملتلي الكيك اللي بحبو .. رجعت لحياتي ؟ .. ما عدت مغتربة ؟ .. غلطانين .. انا مغتربة بالوطنين …
إنها الغربة..
شعور مؤلم جدا أن يلازمناهذا الشعور في كل مكان وبكل أرض ومع الجميع
شكرا ناسداك قصة رائعة
مع اني لم يسبق لي ان اجرب هذا النوع من الغربة لكن اتصور نفسي قد نقلت الشعور وتقمصته بشكل صحيح
مرحبا بك thehostage1
بصراحه اسلوب جميل جدا وطريقه حلوه انا شخصيا عندما اريد العوده إلى الوطن لا اودع احد ابدا ابدا حتى ابي وعندما ازهب غلى سوريا واعود لا اودع احد ولا اشعر بشي ولكن عندما اصل غلى الاراضي السوريه اشعر برغبتي للرجوع غلى دولة الاغتراب وعند العوده الىىدولة الاغتارب اتمنى العوده لسوريا وعلى هذه الحاله
هذا حال المغترب قلبه معلق بالبلدين وبأهله فيهما .. ما ان يرى احدهما حتى يحن به الشوق للآخر
ستبقى كفتا الميزان تتحركان حتى يستقر في احدهما للأبد وينسى الكفة الاخرى .. الألم سيكون هنا اكبر !
مرحبا بك ايها الباحث
كم أتمنى لو أنني ولدت و عشت و متت في بلد واحد
فقط ، كي لا أحمل عمري في حقيبة سفر و أمضي
أودع و أستقبل ..
حتى تبلدت مشاعري أمام مواقف الوداع و الاستقبال
وأصبحت اعتبرها روتينا موسميا ..
ولكنه شعور بالضياع يلازمني في حلي و ترحالي
لامست الوجع يا محمد
تحياتي
من المؤسف ان يقودنا حال الوداع والاستقبال والعناق الى بلادة المشاعر هذه والروتين الذي يحرق فراقنا وشوقنا ..
اسعدتني عندما عرفت اني لامست وجعكن ، اردت ان اكتب بلسان الانثى لانها التي تظهر معاناة الغربة لديها اكبر .. فالدراسة والزواج وغيرها عوامل غربة مؤلمة تجثم بكاهلها على قلب الانثى وتشغل بالها اكثر من الرجل
كوني بخير ريم
راااااااااااااااااااااااااااائعة
يسلمو ايديك محمد بجد باللاشعور حسيت دموعي نزلت 🙁
كتير بشعة الغربة ،، ضربت عالوتر الحساس
استمر بابداعك
اهلا بالمغتربة ، قد تشعرين بكثير مما كتبته هنا .. قد تكوني مصدر بعضه .. ونتيجة الاخر
مرحبا بزيارتك
الله يتوب عليك من الغربة وترجعي سالمة غانمة وتعيش يظل اهلك واحبابك الوطن غالي والدفء اللي فيه غير شكل
تحياتي اتمنى تزوري مدونتي http://www.ghaleb-albanna.blogspot.com
انا بالنسبة الي بشوف اني وين مارحت حتى مع اهلي برا سوريا بحس اني رح اغترب
اما اذا ضليت بسوريا حتى يمكن بدون اهلي بيجوز اشعر بنقص بس مو باغتراب
بس انت ياحمودة هيك بتضل حوالي ال 40 يوم مقطوعين من تدويناتك الحلوة
بين النقص والاغتراب خط حاد فاصل
والله يا عزيزي مشاغل الحياة تحجز حيز التفكير وتؤطره بمجالات تبعدك عن الكتابة ولأني لا اريد ان اكتب اي شيء كان لذا انقطع احيانا
اهلا بك صديقي
Fantastic … keep going on
happy to see your reply hear man
many thanks dear
[…] مغتربة في الوطنين « مـدونـة ناســداك mhabach.wordpress.com/2009/10/20/%D9%85%D8%BA%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D9%86 – view page – cached ايمتا بدي اخلص من هالحالة .. لسا ما حلي انسى لحظة الوداع لارجع اودع .. طيارتي بوكره .. ضبيت كل غراضي والشناتي… (Read more)ايمتا بدي اخلص من هالحالة .. لسا ما حلي انسى لحظة الوداع لارجع اودع .. طيارتي بوكره .. ضبيت كل غراضي والشناتي والهدايا جاهزة .. مابدي يخلص الليل وبنفس الوقت لازم يخلص لانتهي من هاللحظة المؤلمة .. ما بحب اودع حدى حتى لو كنت رح شوفوا بعد كم شهر .. او احكي معو بالتليفون اول ما اوصل (Read less) — From the page […]
اصعب شيئ غربة الانسان في بلده
يــــــاااه يا محمد كم اثرت فينا شعور الغربة الذي يرافقنا منذ ان قررنا ان نغترب لم نكن نعي ما ورائها لكنها كانت قدرنا لاشك ان فيها سعادة لنا رغم كل المها ربما لو كنا بقينا في بلدنا لما توسعت افاقنا كما نحن الان ..اتصدق يا محمد منذ سفري مرورا بشعوري بالغربة وكل ما يحيطها من كونك يجب ان تكون “ئد حالك ” بالتعبير العامي …انت تسافر من بلد لاخر يجب عليك ان تكون ورغم كل حنينك اللامتناهي لبلدك ووداعك لهم الذي يجتاح قلبك …لكن يجب ان تقهر شعور الضعف وتحسب كل خطوة يمكن ان تصادفك هذا بحد ذاته يعلمك الكثير صدقني ممكن لو قضيت ايام عمرك كلها في بلدك لن تشعر بها ولن تعلمك ان تكون جلودا وصبورا وعلى دراية مثلها …الحنين موجود ولا اخفيك سرا بانني شعرت بان اكثر ما يولمني وانا مغتربة هو شوقي الى اهلي باعتباري انثى ارتبطت بحضن امها اكثر من اخي مثلا السبب ان المراة في مجتمعنا خلقت وتربت على ان تكون بالفعل سكن لزوجها لبيتها لاولادها هي الراحة هي الامان هي الجضن الذي يلقي عليه كل البيت همومه وهي وبلا ادنى تافف ..تحنو عليهم وبكلماتها يصبح الفشل طريق العلم والام طريق السعادة …هو قلب امي الحنونة هكذا ربتني وهكذا علمتني …حفظكِ ربي لي يا امي وياابي …كلماتها لا تكاد تغادر مسامعي في كل مرة اتصل بها من غربتي وانا ابكي …اسمع من خلف نبراتها صوتا يناديني شوقا الى ابنتها الصغيرة التي كانت امام عينيها ولا تدري كيف تزوجت وبتلك السرعة رحلت عنها …لكنها تكتم عبراتها لتقول لي تذكري يا ابنتي نعم الله عليكي تذكري تخرجك اولادك فرحة عيونك تذكري زوجك واحمدي الله ان اختاره لك زوجا صالحا والحمدلله …تذكري ما بين ايديكي والغد قادم باذن الله وعندما ترجعين الينا سنحتفل بكِ لا تقلقلي يا بنيتي …هنا تنهمر دموع قلبي لكنني اخبئها وامسحها كرامة لامي الحنونة الرائعة التي لم يعرفها احد في حياتها ال واحبها واعطت كل صديقاتها كل ما تملك وكانت بقربهم القلب الطيب والصديقة الاوفى ..حينها اتذكر بان من اكبر نعم ربي علي هي امي ..وانسى بكلماته كل الالم في الغربة واستبدله بامل لقائها في الغد القريب باذن الله …هذا هو الامل الذي اعيش عليه فلولا ابي وامي واهلي واحبابي لا وجود لي ..ساحلم دائما بذاك اليوم ولن امل من الحلم لاني اعيش عليه ….
شكرا محمد شكرا والف شكر كتبت فابدعت ..وتقمصت بالفعل لامست قلوبا كثيرة من المغتربين ..لدرجة انك حركت مشاعرنا وادمعت عيوننا بكلماتك ..هذا وبلا شك دليل لقدرتك الرائعة على الكتابة من وحي جرح الناس واليهم من قلوبهم وهمومهم تلملم اوراقهم اتمنى من ربي ان يرزقك مستقبلا رائعا مبهرا تسعد فيه وتدخل السعادة فيه على كل من حولك بكلماتك واعمالك ويصماتك المنيرة في هذه الحيــــــــاة ……..
بـــــوركــــــت ……
ريما ، رأيك هذا شجعني اكثر واصبحت ادرك جيداً اني قد لامست شعوركم هذا .. شعور الغربة الغريب
مرحبا بك في مدونتي دائما
الله يلعن بي الغربة شو سوت بحالي
مرحبا صديقي
حتى وان كانت الجبال والبحور تفصلنا
لكن اعلم ان قلوبنا ملتقية والذاكرة لا تنام
كن رائعاً
منذ ردح من الزمن ونحن غرباء، لم تتبلد أحاسيسنا ولكننا أحياناً نشعر ببلادتها.
مرت سنين عجاف، نهشت من ذاكرتنا الكثير، حتى غدونا غرباء في وطنين، إنما العهد والولاء لوطننا الأم فهو الصدر الرؤوم ونبض القلوب، وهنا أذكر ما كتبه شاعرنا سهيل صبحي متو قصيدة طوووووويلة بعنوان ( يا شام يا نبض القلوب ) اكتفي بأبياتها الأربع الأولى.
مالي إذا ذكر الحبيب أتمتم ….. أصحو على نغماته وأهمهم
فكأنما يغشى علي من الهوى . . . . سحر أكاد لطيفه أتلعثم
ووجيب قلبي كالهشيم مع الهوا . . . سمعت به النبضات إذ تتهشم
سكرات وجد قد همت وتلاحقت . . . . مشبوبة عبر الفؤاد فيُضرم
مغتربة في الوطنين…
ايمتا بدي اخلص من هالحالة .. لسا ما حلي انسى لحظة الوداع لارجع اودع .. طيارتي بوكره .. ضبيت كل غراضي والشناتي والهدايا جاهزة .. مابدي يخلص اللي……
مغتربة في الوطنين…
ايمتا بدي اخلص من هالحالة .. لسا ما حلي انسى لحظة الوداع لارجع اودع .. طيارتي بوكره .. ضبيت كل غراضي والشناتي والهدايا جاهزة .. مابدي يخلص اللي……