12 قانون للقيادة من بريان ترايسي
عن بريان ترايسي Brian Tracy
مستشار وكاتب ومحاضر، صاحب محاضرات صوتية في مجال النجاح في عالم الأعمال، هي الأكثر استماعا على مستوى العالم. تنوعت وظائف براين ما بين المبيعات والتسويق والاستثمار والعقارات والتصدير والتوزيع والاستشارات الإدارية، وقبل أن يؤسس شركته، كان مدير عمليات لشركة تحقق 75 مليون دولار مبيعات سنوية. كل عام، يحاضر براين لأكثر من 450 ألف شخص، في العديد من مواضيع الإدارة والقيادة والتخطيط ووضع الأهداف وتنفيذها، وتطوير الذات والإبداع.
في عام 1981، بدأ براين في تسجيل محاضراته الصوتية، وخلال 25 سنة، كانت حصيلته أكثر من 300 برنامج تدريب صوتي ومرئي من محاضرات وكتب ومقالات ونصائح، مع برامج تليفزيونية وراديو، ترجمت لأكثر من 24 لغة، ويحمل في جعبته حصيلة 25 سنة من العمل، كما حقق 40 كتابا من كتب براين له لقب أفضل كاتب محققا للمبيعات.
ومن خلال خبرته العملية ، حدد 12 قانوناٌ للقيادة نوردها فيمايلي :
((1)) الاستقامة:
يتصف القادة بالصدق و الأمانة و الاستقامة في كل الظروف، ويعتمد الناس على القادة الأكفاء بصورة كاملة، نظراً لتطابق أفعالهم وتصرفاتهم مع نواياهم الداخلية، وهذا الثبات على المبدأ يولد الثقة فيهم، وتتواجد الاستقامة والصدق معاً دائماً فهما وجهان لعملة واحدة.
((2)) الشجاعة:
من مواصفات الرفعة: القدرة على اتخاذ القرارات في الظروف الصعبة، وغالباً ما يستطيع القادة القيام بالأفعال الصحيحة بالرغم من مخاوفهم الداخلية، ولا يمنعهم الخوف من الفشل أو النقد الحاد من أداء ما يعرفون تماماً أنه صحيح و مناسب، ويضع الناس فيهم ثقة كاملة لأنهم يعلمون أن الخوف لا يسيطر على حياتهم.
((3)) الواقعية:
يتعامل القادة مع العالم كما هو على واقعه القائم و ليس كما يتمنون أن يكون، ويضرب القادة المثل في الأمانة الفكرية، فهم يتعاملون مع الأمور على حقيقتها المجردة في أرض الواقع, و ليس وفقاً لما يتمنوه أن تكون عليه، ونظراً لأنهم يتعاملون مع الحقائق و ليس الخيال، فإنهم يتجنبون القفز إلى النتائج النهائية، والتعامل مع الأشياء يتم على أسس موضوعية و معقولة.
((4)) السلطة:
تتجه السلطة نحو من يستطيع استغلالها بأفضل فاعلية لتحقيق نتائج طيبة، وتعتبر السلطة في الأساس القدرة على تخصيص الموارد، وإذا ما تم استخدامها بمهارة و حنكة فإنها ستحقق مصالح كافة الأفراد المرتبطين بها، وعلى المدى الطويل فإن سلطة القائد تنبع من القبول الجماعي له من كل من يتبعه، ومن الطبيعي أن يكون القادة هم الأشخاص الذين يعترف الآخرون لهم بأنهم أكثر قدرة وكفاءة.
((5)) الطموح:
لدى القادة العظماء رؤية تتحد مع التصميم الثابت على تحقيقها، ولدى القادة دائماً رؤية مستقبلية لما يريدون تحقيقه، كما لديهم أيضاً إمكانية إيصال وإقناع الآخرين بهذه الرؤية بطرق تحفزهم وتبث فيهم الأمل، وإن أي شخص يحدد الهدف و يضع خطة ثم يعمل مع الآخرين لتنفيذ الإستراتيجية الخاصة بتحقيق هذا الهدف يعتبر قائد في موقعه تلقائياً.
((6)) التفاؤل:
يعطى القادة العظماء الثقة بإمكانية التغلب على العقبات و تحقيق الهدف، ويلتزم القادة برؤيتهم الواضحة، فبينما يرى الآخرون أن هناك مشاكل وصعوبات، يرون هم بأنه هناك فرصاً، وهم يؤمنون بأن المستقبل أرض مجهولة، قد يحمل معه الكثير من الثروات والمنافع غير المحدودة، ولديهم دائماً توجه ذهني إيجابي و متفائل، مرتبط بنشاط و حماس شديدين لرحلة الحياة التي أمامهم، وهم دائماً ما يبحثون عن الجديد في كل موقف يقابلهم، ويواصلوا التركيز على الفرص المستقبلية بدلاً من التحسر على متاعب وصعوبات الماضي، وتركز جهودهم على إيجاد الحلول لا على تعقيد الأمور، وينظرون إلى أي كبوة على أنها مجرد خطوة تمهيدية في طريق النجاح لا على أنها نهاية الطريق المسدود، وروح التفاؤل دائماً ما تكون سبباً في تحقيق الكثير من الإنجازات إنهم يبثون الأمل باستمرار في نفوس الآخرين نحو الأمل والأداء و الإنجاز.
((7)) الاهتمام:
يشعر القادة العظماء باحتياجات و أحاسيس و دوافع الآخرين، وإضافة إلى الإصغاء الكامل للآخرين، لا يتوقف القادة عن التفكير في آثار قراراتهم على من حولهم، ويستجيبون بسعة صدر لآرائهم، و يقدمون لكل شخص الحد المطلوب تماماً من التفاصيل لكي يفهم المطلوب منه و يؤديه على أحسن وجه، ويقومون أيضاً بتفويض بعض من سلطاتهم للآخرين ليبثوا فيهم الشعور بالثقة و الأهمية.
((8)) استعادة زمام الأمور:
ينهض القادة العظماء بسرعة من الكبوات و يتخلوا عن مشاعر الإحباط، وعند وقوع ما يسوء، و عند وقوع أزمة تعقد الأمور، يلجأ معظم الأفراد في الشركة إلى تلقي كافة التوجيهات مباشرة من القادة دون مناقشة أو إبداء للرأي، ولما كانت الكبوات المؤقتة حتمية الوقوع ولا سبيل لتجنبها، فإن تصرف القادة الحقيقيين سيكون البدء بكل هدوء و ثقة في تقييم الموقف بواقعية، ثم العمل على بث الأمل في الآخرين لحثهم على استئناف العمل، فهم مثال على قوة العزيمة والقدرة السريعة على قوة العزيمة والقدرة السريعة على استعادة زمام الأمور مهما كانت الظروف.
((9)) الاستقلالية:
يعرف القادة العظماء تماماً طبيعة أنفسهم ومن يكونون وما يعتقدون، وتعتبر الاستقلالية والأصالة في التفكير علامة مميزة في القيادة الجيدة، فالقادة العظماء يرفضون تقديم تبريرات واهية، فهم يسيرون في نفس الطريق الذي يسلكه الناس ثم يتقدمون فيه للأمام بثقة و اعتماد على النفس.
((10)) النضج:
يلتزم القادة العظماء برباطة الجأش و التوازن في مواجهة المشاكل، وعندما يكون لدى القائد نضج عاطفي،فإنه يعيش في سلام و طمأنينة مع نفسه، فعند حدوث ظروف معاكسة، يحكم قبضته على كافة المتغيرات ويبحث عن الفرص التي تمكنه من الاستمرار في المضي قدماً للأمام، وهذه القدرة على التنبؤ والثبات، دائماً ما تبعث الثقة والنشاط مرة أخرى في نفوس أتباعه.
((11)) الأداء:
ينجز القادة العظماء أعمالهم بامتياز و يؤكدون الحاجة المستمرة للتطوير، ودائماً ما يكون القادة العظماء غير راضين عن ما وصلوا إليه، ودائماً ما يختارون مواطن التفوق ليتعلموا ما هو المطلوب للحصول على الأفضل في هذه المجالات، ثم يحفزون الآخرين للعمل في اتجاه تحقيقها، ونظراً لتركيزهم باستمرار على المستقبل، فإنهم يضعون شركاتهم في موضع يحقق لها الفوز في المستقبل ويواصلون بكل ثبات واستمرارية النظر إلى الإمكانات المستقبلية من أجل اقتناص ميزة تنافسية قوية.
((12)) بعد النظر:
لدى القادة العظماء القدرة على التنبؤ و التوقع للمستقبل، ويتوقع القادة العظماء الفرص المستقبلية بصورة أفضل من أي شخص آخر، فلديهم بعد نظر و حضور ذهني للتأكد التام من توافر الموارد التي سوف تكون مطلوبة مستقبلاً، فهم يستطيعون أيضاً فهم كل المشاكل التي قد يصادفونها والمخاطر المصاحبة لها، وبهذه الطريقة تكون أعمالهم وشركتهم مهيأة أكثر من باقي المنافسين للاستفادة من الفرص عند ظهورها، إن تفكيرهم المُنصب دائماً نحو الفوز بصرف النظر عما قد يجلبه المستقبل من أحداث، يشجع كافة الأفراد في الشركة لأن يتبنوا هذا الأسلوب من التفكير أيضاً.
Comments are closed.