شركات احتيال تلعب على أحلام رواد الأعمال
تقدم شركة lindio والتي كانت تسمى Funding Universe النصائح لرواد الأعمال الراغبين في الحصول على قروض عبر موقعها لتعطيهم وعود زائفة بقروض مالية يمكن أن تنقذهم من أزماتهم وذلك عبر استغلال ثغرات قانونية .
تدير سوزان أرمسترونغ وزوجها راي شركة إنشاءات وصناعة أسقف مستعارة تصل قيمة مبيعاتها إلى 1.5 مليون دولار في بينكني في ميتشيغان.
وبعد حوالي 23 عاما قضياها في عالم الأعمال، اصبح الزوجان يعتمدان على مزيج من الحدود الائتمانية وبطاقات الائتمان، بمعدلات فائدة تتراوح بين %12 و%15. وعندما انهارت سوق الرهون العقارية خلال 2008، بدءا في البحث عن قرض، مدعوميْن من قبل إدارة الأعمال الصغيرة، التي تسمح بالجمع بينهما بفائدة أخفض.
البداية
ادخل راي أرمسترونغ قبل شهرين معلومات الاتصال الخاصة به على موقع إلكتروني بدا أنه مرتبط بإدارة الأعمال الصغيرة. وقد اتصل به، في اليوم التالي، ممثل شركة تدعى (فندنغ يونيفيرس – Funding Universe). وقال ممثل الشركة إنها ستجري تقييم الوضع المالي للعائلة ثم تجمعهم مع أحد مستشاري الشركة مقابل 99 دولارا.
وبعد مراجعة الاختبار التشخيصي الأولي، أضاف أنه سيجمع آل آرمسترونغ بمقرض مناسب، وسيقوم بتحضير طلب القرض الخاص بهما لقاء عمولة إضافية تعادل 2,600 دولار. وتتذكر سوزان قائلة: “لقد قال إننا نتمتع بوضع جيد جدا للحصول على هذا القرض، وما من مشكلة في ذلك. لقد أخبرني كلّ ما كنت راغبة في سماعه”.
وبعد أن تم حسم هذه العمولة من إحدى بطاقاتها الائتمانية، قالت أرمسترونغ إنها صادفت عشرات الشكاوى من عملاء (فندنغ يونيفيرس) زعموا أنها شركة احتيال.
وبعد أن تنبهت إلى الخطر، حاولت إلغاء طلبها في اليوم التالي. وبعد أسبوع من الأخذ والردّ على الهاتف، أخبرها المستشار أنها تستطيع استرداد %75 فقط من المبلغ الذي دفعته. وهي تقول إنها لم تتلق أيّ اتصال من الشركة منذ ذلك الحين: “لم أكن أريد سوى استرجاع نقودي”.
ليست هذه العائلة سوى ضحية من ضحايا كثّر يفتقرون إلى المعرفة المالية الكافية، ويعتقدون أن (فندنغ يونيفيرس) التي زعمت أنها راعية لرأس المال المقدم لرواد الأعمال، قد ضللتهم.
وعندما تقل فرص الإقراض ، يكثر ظهور هؤلاء الوسطاء. لقد نالت (فندنغ يونيفيرس)شهرة خلال آب الماضي عندما احتلت المرتبة 34 على لائحة (إنك – Inc) لأسرع الشركات الخاصة نموا بمبيعات تربو على 6.5 مليون دولار خلال 2009.
تغيير الاسم فقط
لقد أعلن بروك بليك مؤسس (فندنغ يونيفيرس) ومديرها التنفيذي عن تغيير اسمها في 17 شباط، إلى (لينديو) التي تقوم حاليا برمجياتها باختيار ضحاياها من رواد الأعمال، والتي كانت في سالف عهد (فندنغ يونيفيرس) يقوم بها فريق مكون من 8 مستشارين يقوم باستخراج تقارير عن رواد الأعمال من مكاتب تسليف مختلفة، ويعمل مع المقرضين لتحديد معاييره، واختيار المناسب منهم.
إذا كنت رائد أعمال متعطش للتمويل، يبدو التجسيد الأخير لـ(فندنغ يونيفيرس) أشبه بسابقه، أي أن عليك الدفع مقدما ثم انتظار حدوث الأفضل لاحقا.
الانطلاقة
لقد أطلق بليك (فندنغ يونيفيرس) خلال 2005، قبل تخرجه من جامعة (بريغهام يونغ – Brigham Young) بفترة قصيرة. وفي عامه الأخير بالجامعة ربح جائزة تبلغ قيمتها 50 ألف دولار في مسابقة على غرار مسابقة (أبرنتس – Apprentice)، بعدما قام إلى جانب 3 من شركائه بإنشاء موقع إلكترونيّ يستطيع رواد الأعمال من خلاله إرسال خطط أعمالهم على أمل جمع رؤوس أموال من مستثمرين مهتمين. وعندما لم يظهر كثير من angel investors و رأسماليي المشاريع المغامرة، قام بليك بالتركيز على المقرضين.
قام بشراء مجموعة من عناوين المواقع الإلكترونية لتوجيه حركة المرور إلى الموقع الإلكتروني لـ (فندنغ يونيفيرس)، التي أوضحت في عقود خدمتها أنها تستبقي عمولاتها بغضّ النظر عن مقدار رأس المال الذي يستطيع عملاؤها في جمعه.
كما كانت الشركة تتلقى “عمولات نجاح” مغفلة من المقرضين لقاء إرشاد المقترضين إليهم. وإذا قررت (فندنغ يونيفيرس) أن عميلا من العملاء غير جاهز للتمويل، فعليه دفع ما يصل إلى 3 آلاف دولار لقاء خدمات مصممة لزيادة فرصه، من قبيل تحسين خطط أعماله وتحضير جداول بيانية ذات مظهر احترافي مع توقعات مالية واختيار شعار لشركته.
مجرد وعود
ما الذي كان يحصل عليه رواد الأعمال لقاء ما دفعوه من أموال؟ يزعم بليك أن عملاء (فندنغ يونيفيرس) قد حصلوا على ما تصل قيمته إلى 240 مليون دولار من “الموافقات على قروض لشركات صغيرة معروفة” تشمل قروضا (الأكثرية) وحدودا ائتمانية من “إدارة الشركات الصغيرة”.
و لكنّ العملاء الغاضبين يقولون إن فرقاً شاسعا يفصل بين ما تكرم به ممثلو (فندنغ يونيفيرس) من وعود وما قدمته الشركة. ويقول جاستن فاولر مدير العقارات في بايرام بولاية ميسيسبي: “كلّ ما قاموا به هو تعديل خطة أعمالي وإسداء نصيحة لي بالتقدم إلى بعض بطاقات الائتمان التجارية، وهو أمر كنت قادرا على القيام به بنفسي”.
وبعد رفض طلبه من قبل (سيتي بنك – Citibank) و(بانكوربساوث بنك – BancorpSouth Bank) و(ريجينتس بنك – Regents Bank)، يشكو فاولر من أنه لا يملك ما يعرضه من أجل استثماره الذي تصل قيمته إلى 2,700 دولار.
لم يناقش بليك شكاوى فاولر وآرمسترونغ تحديدا، ولكنه أجاب معمما بالقول: “من التحديات التي تواجهها شركة سريعة النمو أنها تنمو بسرعة، دون تقنية متدرجة 100%. ندرك أن لدينا عملاء غاضبون. ويقع اللوم علينا في كثير من الأحيان؛ لكنه يقع عليهم في أحيان أخرى”.
وبعد شهرين من ظهورها على لائحة Inc ، فقدت (فندنغ يونيفيرس) تفويضها مع (يوتاه بتر بزنس بيرو – Utah Better Business Bureau) وهي واحدة من 12 شركة من أصل 2,700 قامت بنفس التلاعب خلال العام المنصرم.لقد تلقت وحدة يوتاه لحماية المستهلك شكاوى عن (فندنغ يونيفيرس)، ولكن ممثلا عنها قال إن العملاء الناقمين لن يحصلوا على الحماية وفقا لقانون طرق عمل مبيعات المستهلكين في يوتاه، لأن الشركة تقدم خدمة “شركة إلى شركة” B2B
آلية العمل
ويصر بليك على أن أنظمة (لينديو) المؤتمتة الموضوعة قيد الاختبار حاليا ستخرج بنتائج أفضل من النتائج التي كان يحققها مستشارو (فندنغ يونيفيرس) الثمانية المربكون. أما في شأن العمولات فسوف تعطي لينديو المقترضين أسماء مقرضيْن مناسبيْن اثنين أو ثلاثة مجانا؛ وتبلغ كلفة لائحة كاملة من المقرضين المناسبين 99 دولارا. وكما هو الحال في مواقع المواعدة الإلكترونية dating، ستحدث عملية الجمع بين الطرفين إلكترونيا.
واستنادا إلى المعلومات المقدمة من قبل المقترض، يمكن أن يوافق المقرضون على القرض أو يرفضونه.
إن لم تكن لديك المعلومات التي يحتاجها المقرضون كلها، أو إذا كنت راغبا في مجرد تلميع لمحتك المختصرة Brief فسوف تقدم لينديو مجموعة الخدمات نفسها التي تقدمها (فندنغ يونيفيرس) ولكن على أساس لائحة أسعار.
سيكلف التغيير الشامل لخطة الأعمال ما يتراوح بين 600 و2,000 دولار؛ ويكلف تصميم موقع إلكتروني، 1,500 دولار؛ وخدمات التأسيس، 800 دولار؛ والتوقعات المالية، 600 دولار.
ستواصل لينديو جمع عمولات الدلالة من المقرضين، وجزء من القيمة الاسمية للقروض، أو الاثنين معا. يقول بليك: “لقد شرحنا بصورة واضحة جدا أننا لا نضمن حصول أحد على التمويل، ولكننا نقوم بتحسين فرصهم بصورة كبيرة”.
الذي اعرفه ان القرض بفوائد حرام حرام حرام
يعني هو ربا و هي حرب من الله و سوله و بالتالي اي رائد اعمال مسلم يقترض من بنك بفوائد فقد اعلن الحرب على نفسه من طرف من من الله سبحانه و تعالى