من جبل الديون .. إلى شركة قائمة ناجحة
كان يوسف عبد المسيح يملك مطبعة، و اعتاد ولداه باسم و أشرف على العيد في بحبوحة، وعلى الرغم من نجاح يوسف في عمله وسمعته الطيبة، إلا أنه تعثر عدة مرات إثر خيانة شركائه مما اضطر لكتابة شيكات بدون رصيد مجبراً، وبالنهاية كانت العائلة أمام إرث كبير من الديون والشيكات التي وقعها الأب.
تقدم السن بيوسف ومرض ونتيجة المشاكل والصدمات النفسية لم يستطع الاستمرار بالعمل، اضطر الولدان باسم و اشرف الخروج إلى سوق العمل مبكراً، حيث كان باسم يدرس الثانوية وعمره 16 عام، وأشرف 14 عام مازال في الإعدادية.
اتصلا بعملاء أبيهما المقربين، وعملا فى نفس مجال عمله اعتمادا على حسن سيرته، وتعلما عن طريق المحاولة والخطأ اعتمادا على أنفسهم، فلم يكن هناك من يرشدهما أو يعلمهما.
بدءا فى العمل بتوريد أكياس البلاستك والأجندات، حتى تمكنا من سداد ديون والدهما بعد مرور حوالي أربع سنوات من العمل المتواصل. وكان لكل هذا الوقت والجهد أثره على دراستهما: فتخرج باسم من معهد الإدارة والحاسب الآلى، أما أشرف فلم يكمل دراسته.
اقتناص الفرصة .. وتصحيح المسار دومًا
وبعد وصولهما إلى بر الأمان كان عليهما أن يبحثا عن الفرصة التى باقتناصها يمكن لهما أن يعبرا إلى مجال الأعمال الرحب بتطوير شكل وأسلوب عملهما..
جاءتهما الفرصة.. ففي عام 1993 طلب منهما أحد المعارف عمل بروشورلت لشركته.. إذن فهما على أبواب نمط جديد من العمل بديلا عن أكياس البلاستيك والأجندات، فحرصا على أن يكون المنتج على أعلى درجة من الجودة، وان يلتزما بالتسليم فى الوقت المحدد دون تأخير، وكانت هذه نقطة الانطلاق التى فتحت أمامهما أبواب بعض الشركات الأخرى.
بعد سبع سنوات أخرى من استغلال الفرصة التى جائتهم أفضل استغلال، وبحلول عام 2000 ، تمكنا من الحصول على مقر لبدء نشاطهما بشكل رسمي، واستكملا جميع الإجراءات المطلوبة من بطاقة ضريبية، وسجل تجارى …الخ
تزايد حجم العمل، وتوسع نشاطهما وأصبح لديهما كيان أسمياه HS Print Studio ، لقد تغيير الإسم من هولي سبريت إلى هذا الاسم. واعتمدا بالأساس على تأكيد حسن سمعتهما فى العمل واكتساب ثقة العميل، هذان العاملان اللذان مثلا رأسمالهما الحقيقى فى السوق..
بعد هذه الخطوة أرادا أن يخطوا خطوة أخرى باتجاه النجاح وتوسيع النشاط، وفكرا فى إنشاء مطبعة خاصة بهم بدلا من الالتجاء لمطابع الغير لإنجاز أعمالهما.
ولاحت أمامهما الفرصة مرة أخرى، ففي عام 2003 ، علما تعثرت أعمال أحد معارفهما وانه بسبيله لبيع ما لديه من ماكينات طباعة ليتمكن من سداد ما تراكم عليه من التزامات، فبادرا إلى المساهمة فى هذه المطبعة برأسمال وفراه عن طريق بيع سيارة يملكونها..
لم تسر الأمور على ما يرام مع شريكهما الجديد، وبدأت تدب الخلافات وتتزايد المشاكل بينهم، فأسرعا بتصحيح مسارهما والتخلص من الصفقة التى كادت أن تأخذ بهما إلى الخسائر والفشل.
العقبات تعلم .. والتحديات خبرات
على مر السنين واجهتهما صعاب كثيرة وتحديات جمة، فلم يكن طريقهما ممهدً ا أو مفروشًا بالورود بل كان ممتلئًا بالمطبات، ولعل مشكلة العمالة أهم ما صادفهما من عقبات، لكنهما ومع استيعاب الدروس وتراكم الخبرة استطاعا التغلب عليها وٕايجاد حلول لتفادى نتائجها..
مثلا عندما يقومان بتدريب وتوظيف المصممين حديثي التخرج فإن هذا يكلفهما وقتًا وجهدً ا، وبعد حصول هؤلاء المصممين على الخبرة الكافية والمعرفة بنظام العمل والعملاء يقومون بترك العمل دون سابق إنذار، مما يؤدى إلى تعرقل سير العمل لفترة حتى يتم تدريب وتوظيف من يشغل نفس الوظيفة مرة أخرى، وهما يحولان تفادى هذه المشكلة عن طريق تقديم التشجيع المادى والمعنوى لمن يستحق من موظفيهم، علاوة على أخذ تعهد منهم بإخطارهم قبل مغادرة الشركة بمدة لا تقل عن شهر..
نتيجة لهذه السياسة أصبح لديهما الآن فريق عمل يتكون من مصممين للكروت الشخصية وكروت الأفراح والدعوات والكتالوجات والبرشورات، و مندوبي مبيعات، و المحاسبين، و خدمه العملاء..
هذه التدوينة بناءاً على طلب القراء، فهي قصة نجاح عربية تتحدث عن الصبر والإصرار والفشل والتصحيح.. يمكنك أيضاً اقتراح مواضيع للكتابة عنها لتكون مشاركاً أيضاً في محتوى المدونة. تواصل معنا على صفحتنا على فايس بوك، تويتر، أو يمكنك التواصل معنا عبر زاوية اتصل بنا
الا يوجد موقع لشركتهم او اسم الدولة التي نشأوا بها و خلافه
كيف تغلبوا علي الديون ؟
بداية جيدة مع القصص العربية
استمر و شكرا لك 🙂
تقدم السن بيوسف ومرض ونتيجة المشاكل والصدمات النفسية لم يستطع الاستمرار بالعمل، اضطر الولدان باسم و اشرف الخروج إلى سوق العمل مبكراً، حيث كان باسم يدرس الثانوية وعمره 16 عام، وأشرف 14 عام مازال في الإعدادية.
أتمنى إضافة قصة نجاح مطور نظام أندرويد الشهير أندي روبن وزملاءه وكيف رفضتهم العديد من الشركات عندما كانوا يبحثون عن ممول لمشروعهم نظام #الأندرويد 🙂