ما قبل تغيير الناس
قبل أن تدفع الناس إلى التغيير عليك أن تجعلهم يرحبون به. فإذا لم تراع هذا البعد النفسي فتأكد من فشل محاولتك. وإليك هذين المثالين:
– لقرون طويلة اعتقد الناس أنه كلما زاد حجم مادة ما زادت سرعة سقوطها إلى الأرض. حتى “أرسطو” نفسه كان يعتقد ذلك. فقالوا أن البقرة التي تسقط من ارتفاع عشرة أمتار تنفق، بينما تنجو القطة التي تسقط من نفس المسافة لأن سرعة سقوط البقرة أكبر من سرعة سقوط القطة، نظراً لاختلاف وزن كل منهما.
في عام ١٥٨٩ ، جمع “جاليليو” حشود العلماء والناس أمام برج “بيزا” المائل ليدحض هذا الاعتقاد. وعندما ألقى بحجرين أحدهما يزن عشرة أرطال بينما يزن الثاني رطلاً واحداً ووصلا إلى الأرض في نفس الوقت انبرت أقلام العلماء تدافع عن آراء “أرسطو” التي لا يصح دحضها، ولم يكن من الصعب عليهم أن يجدوا تبريرات لوصول الحجرين معاً إلى الأرض بإلقاء اللوم على مقاومة الرياح. وعندما شرع “جاليليو” في تأييد نظرية “كوبرنيكوس” عن دوران الأرض حول الشمس، على عكس ما أعتقد الناس من دوران الأرض حول الشمس، رأت السلطات أنه قد تمادى في الاعتداء على معتقدات الشعب وألقوا به في السجن.
– لسنوات طويلة، رفض قائدو السيارات التحول إلى استخدام البنزين الخالي من الرصاص، لأنهم لم يجدوا في ذلك فائدة خاصة لهم. لكن عندما رفعت شركات البنزين شعار: “البنزين خالي من الرصاص لصحتك (وليس لصحة الآخرين أو حتى لصحة البيئة)”، سارع قائدو السيارات إلى التحول استخدام هذا النوع من البنزين رغم أن هذه الحقيقة كانت معروفة لديهم منذ زمن.
مقال يستحق نجمة ذهبية …. نصيحة جد مهمة، شكرا اخ محمد
أشكرك على المقالة الرائعة
ففي سنة (1883 م) صنع “ديملر” أول المحركات الخفيفة الوزن التي تعمل بالبنزين ، وتدور بسرعة كبيرة ، وركبه على دراجة خشبية سنة (1885 م) . وفى السنة التالية صنع أولى سياراته ، وكانت تسير على أربع عجلات ،وبطريقة مستقلة قام “بنز”بصنع سيارته الأولى ذات العجلات الثلاثة ومحرك يركب بالعرض في مؤخرة السيارة .