العمل من المنزل
قبل عشر سنوات من الآن فقك كان مصطلح -العمل من المنزل- يقودنا للتفكير بالمعنى التقليدي و هو العمل في المجال الزراعي أو الحرفي . إلا ان ثورة الإتصالات و ما تبعها من إنتشار الإنترنت كوسيلة إتصال رئيسية في القرن الواحد و العشرين غيرت كل المفاهيم التقليدية فيما يتعلق بسوق العمل, فأصبح بالإمكان الربط بين شخصين أو شركتين في قطبي الكرة الأرضية في أي توقيت, و من نتائج ذلك أن المصطلح ذاته تطور ليصبح – العمل عن بعد – حيث أصبح بالإمكان في يومنا هذا أن تستيقظ من نومك و كل ما ينبغي عليك فعله هو فنجان من القهوة و أن تجلس أمام حاسوبك و ها أنت في العمل, دون أن تخرج من بيتك حتى.
أسواق هذا النوع من العمل بدأت بشركات الإعلانات وتطورت إلى التعليم عن بعد وامتدت لتشمل حقول الترجمة و الصحافة و التأليف و أسواق العقارات و السيارات وصولاً لإجراء العمليات الجراحية عن بعد.
مؤسسة المسح الأوروبي لشروط العمل “EWCS” بينت في دراسة أجرتها أن نسبة العاملين عن بعد في دول الإتحاد الأوروبي بلغت 5,3 % عام 2000 و 4,2 % في الدول المرشحة للعضوية في ذلك الحين٫ في حين وصلت هذه النسبة إلى 12 % عام 2005. إلا إن الأمر الذي يبدو براقاً لا يخلو من المخاطر غالباً للعاطلين عن العمل الذين يقضون جل وقتهم في البحث عن عمل عن طريق الإنترنت, فما أكثر الإعلانات التي تعدك بالعمل القليل و الربح الوفير لكنها في الحقيقة ما هي إلا عملية إحتيال. و هنا نستذكر قول ديبورا بلات, رئيس لجنة التجارة الفيديرالية الأمريكية إذ يقول: “كل فرصة عمل عن بعد,ذات مجهود قليل وربح سريع, من المؤكد إنها عملية إحتيال”.
فوائد هذا النوع من العمل أنها تلائم الأمهات اللواتي لا يرغبن بوضع أطفالهن في دور الحضانة كما أنها تناسب ذوي الإحتياجات الخاصة التي تمنعهم إعاقاتهم من الحركة فضلاً على أنها تجعلك تعمل بارتياح و هدوء ضمن منزلك كما أنها توفر التكاليف على رب العمل من حيث اختصار الأثاث اللازم للموظفين و أجهزة الحاسوب و المصروفات الأخرى.
لكن في الوقت نفسه تغلب على الأعمال التي يتم ممارستها من المنزل صفة عدم الثبات في مدة العمل و أجوره حيث يتم الإتفاق على الأجر بالساعة أو الأجر اليومي أو حتى إنتهاء المشروع. غالباً ما تؤدي هذه الوظائف الروتينية إلى عزلة اجتماعية و فقدان الحافز للإنتاج الذي يوفره العمل ضمن الفريق.
و تنتشر هذه الظاهرة في العالم العربي بشكل محدود سببه ضعف البنية التحتية لشبكة الإنترنت في أغلب الدول العربية, لكن ما بدأ ينعش سوق العمل هذا هو وجود البطالة العالية في صفوف الكفاءات العلمية العربية, كما أنها تلائم عمل المرأة خصوصاً في المجتمعات التي لا تحبذ خروجها من المنزل للعمل.
هذه المشاركة ارسلتها لنا سماح السعداوي وهي صحفية متدربة تعمل بشكل مستقل.
لا تنسوا أنه يمكنكم أيضاً المشاركة بمقال من كتابتكم في المدونة شرط أن تتفق مع أحد اقسامها ويمكنكم إرسالها عبر زاوية اتصل بنا.
بالمناسبة، تذكرت مقالاً لي كتبته منذ فترة عن العمل من المنزل ونشرته حصرياً على عالم التقنية مثل ما افعل شهرياً
بداية مشجعة للاخت سماح وفقها الله وسدد خطاها للخير ,, شكرا لك اخي محمد عالمقالة الراااائعة ولكن حبذا لو مقالة اوسع تشرح لنا بشكل شامل العمل من المنزل وكيفيه توفره ومجالاته وآلية عمله ,,تحياتي
الحقيقة هذا الموضوع طويل وله تشعبات كثيرة فلا يمكن ان نحصر خيارات العمل من المنزل ، ذكرت في المقال المربوط تشعبياً والمنشور على عالم التقنية بعض الامثلة والنماذج التي قد تفيدك
حقيقي الموقع ممتاز للغاية ، لكم مني أجمل تحية
شكراً لتعليقك ولك منا اجمل من تحيتك 🙂
شكرا جزيلا لك على هذه المدونة الرائعة و ادعوك للتواصل معنا و التمتع بكل جديد فى عالم الربح من الانترنت و التسويق الاليكترونى
جزاك الله خيرا هذا ماكنت ابحث عنه
الشيء الوحيد الذي أريد تحقيقه هو إقناع أهلي بأني وجودي على الكمبيوتر أغلب النهار لأنني أعمل من المنزل
رغم العائد المادي الكبير نسبياً الذي أحققه من عملي كمصمم و مطور ويب و لكنني كثيراً ما أسمع جمل تقول (حمودة قوم ساوي بريق شاي ,,, حمودة .. قوم جيب نص كيلو لبنة) و قس على ذلك
مشكلتي الوحيدة مع العمل من المنزل .. أن أهلي لحد الآن لم يفهمون أني أعمل من المنزل
افهم مشكلتك محمد وعانيت منها أيضاً، حاول أن تظهر لهم راتبك الشهر القادم و أنك حصلت عليه من خلال الجلوس امام الشاشة في غرفة نومك، و إن أمكن حدد ساعات عمل لايمكن إشغالك خلالها لأن هذا يعني انقطاع في التفكير وبالتالي يكلفك المزيد من الوقت للعودة للإنتاجية
بداية مشجعة للاخت سماح وفقها الله وسدد خطاها للخير لكم مني أجمل تحية
شكرا للاخت سماح موضوع مميز ورائع
شكرا جزيلا لك على هذه المدونة الرائعة شكرا لك اخي محمد عالمقالة الراااائعة
دمتم طيبا أستاذي..تحياتي لك ولمتابعي مدونتك الكرام