HTC# تفشل تسويقياً

ما يعجبني حقاً بالشركات الآسيوية أنها تعترف بفشلها أو تقصيرها وتعمل فوراً على تلافيه، حيث اعترف المدير التنفيذي لشركة HTC بفشل جهود الشركة التسويقية خلال العام الماضي في مقابل منافسيها الأقوياء جداً على حد تعبيره.

ويرى المدير التنفيذي منافسيه بأنهم اقوياء جداً ولديهم موارد كبيرة على مختلف الصعد وليست المالية فقط، كما أنهم يضخون اموال كبيرة في التسويق لشركاتهم ومنتجاتهم وهو ما لم تفعله كفاية HTC.

وأعادت HTC ترتيب إدارتها التنفيذية بحيث تركز أكثر على التسويق، ففي نوفمبرالماضي عينت بنجامين هو كمدير التسويق في الشركة بعدما انتقل من موتورولا بنفس المنصب، وهو ما يتوقع أن ينتقل بالشركة إلى المرحلة الثانية من التسويق و التعريف بالشركة.

لكن ما يثير القلق أن الشركة عزت تباطئها إلى التسويق فحسب، لكن من المهم جداً النظر أيضاً إلى استراتيجية الشركة و تطوير منتجاتها.

وكان معاون المدير التنفيذي لشركة RIM الكندية صاحبة هواتف البلاك بيري قد تحدثت بنفس الأسباب أثناء غرق الشركة في مستنقع التراجع.

ويؤكد مدراء HTC أن ما انقذ الشركة حتى الآن هو التصرف السريع والإستجابة لتغييرات الأسواق خلال السنوات الماضية، حيث يجب أن تكون الشركة مرنة كفاية للتحرك بسرعة مع التغييرات.

قبل أقل من ثلاث سنوات كانت HTC في المركز الأول من الشركات المصنعة لهواتف الأندرويد في الولايات المتحدة، أما اليوم فهي في المركز الخامس مع حصة سوقية لا تتجاوز 6%.

من المحزن أن يكون مصير HTC الفشل وهي أول من صنع هاتف ذكي يعمل بنظام الأندرويد، حينها كانت مخاطرة كبيرة لم تحسن الإستفادة منها HTC، بينما قفزت سامسونج اليوم واستفادت منها.