تحقيق الجودة لا يعني مزيد من الأرباح
في عام 1989 قامت شركة (والاس) الأمريكية المتخصصة في توزيع الأنابيب بمعالجة بعض المشكلات المتعلقة بالجودة. حددت الشركة 72 مشكلة تتعلق بالتوصيل والفوترة وقامت بتطوير نظام المعلومات وأعادت تصميم نظام تحميل الشاحنات.
حصلت الشركة على التقدير المناسب لجهودها في مجال الجودة عام 1990 فكانت أول شركة أمريكية صغيرة تفوز بجائزة (مالكولم بالدريج) الوطنية للجودة. لكن شرف الحصول على أعلى جوائز الجودة لا يترجم مباشرة إلى أرباح. فعلى الرغم من زيادة حصة الشركة في السوق من 10 % إلى 18 %، إلا أن المصروفات الرأسمالية زادت 2 مليون دولار في السنة.
وبسبب زيادة المصروفات، اضطرت الشركة لرفع الأسعار، ولم يكن العملاء على استعداد لتحمل هذه الزيادة. ففي نفس السنة التي منحت فيها الجائزة كانت الشركة تخسر 300 ألف دولار كل شهر. وبحلول شهر يناير 1992 أجبرت الشركة على إعلان إفلاسها. وفي شهر أغسطس من نفس العام خرجت من السوق تماما.
يقول (جون إيكرز) الرئيس السابق لشركة IBM : لقد برزت حاجتنا إلى التجديد لكي ننافس بقوة في عالم سريع التغير. واستهدف هذا التجديد تحسين العلاقات مع العملاء وتحسين قدرة منتجاتنا وخدماتنا على المنافسة وزيادة كفاءتنا، وباختصار استهدف تحقيق رضاء العملاء بنسبة 100%
أسفرت جهود IBM عن تحسين الجودة، وفازت الشركة بعدد من جوائز الجودة الكبرى المعروفة، ومع ذلك فإن هذه البرامج لم تسفر عن تحسين الأداء المالي، واضطرت الشركة إلى فصل عشرات الآلاف من العاملين وحققت خسائر بالمليارات. و كان (إيكرز) نفسه أحد ضحايا الجودة، فتمت إقالته من الشركة التي ساهم في هو شخصيا في تحسين مستوى منتجاتها وخدماتها.
بالفعل أستاذ محمد تطبيق الجودة لا يعني زيادة الأرباح فقط ولكنه يعني تقليل التكلفة أيضا
الشركات المذكورة كما تفضلت ربما قامت بتطبيق برامج تحسينية مختلفة ولكنها لم تلاحظ تكلفة تطبيق هذه البرامج
حيث يظل الحفاظ على السعر المناسب للعميل المستهدف في الشركة أحد عوامل الجودة المهمة التي لا ينبغي التغاضي عنها
ماهي قصة أفلاس هذه الشركة والاس اريد معرفتها كيف افلست وفي ماذا زادت المصروفات ومن موظفيها