Tinder هو تطبيق تعارف ومواعدة لاقى نجاح كبير مؤخراً بسبب سهولة استخدامه مقارنة بباقي الخدمات المعروفة. التطبيق مجاني بالكامل لكنه بصدد الاعتماد على نموذج ربحي واضافة خدمة مدفوعة ما قد يهدده بالإنهيار.
فكرة التطبيق بسيطة للغاية، يظهر لك صورة المستخدم وبعض المعلومات عنه كالأسم والعمر والاهتمامات وتقوم بالسحب نحو اليمين إذا اعجبك الشخص، ولليسار إذا لم يعجبك .. حالياً يوفر لك التطبيق عدد غير محدود من التبديل والسحب نحو الإتجاهين، لكن تريد الشركة صاحبة الخدمة تطبيق خدمة مدفوعة بحيث تقدم عدد محدود من التبديلات مجاناً، وإن أردت عدد غير محدود من السحب والإعجاب عليك دفع رسم شهري. انه نموذج ربحي شائع يدعى الاشتراكات.
للتطبيق عدة أسباب جعلته ينجح بسرعة مذهلة، اضافة لسهولة عمل الخدمة ومجانيتها مقارنة بباقي تطبيقات التعارف، فإن Tinder يقدم تجربة مستخدم يجعلك تشعر وكأنه لعبة وليس تطبيق تعارف تقليدي، حيث ليس عليك قضاء بعض الوقت في ملئ الحقول واضافة بياناتك الشخصية، كل ما عليك فعله هو رفع حتى خمس صور شخصية ونبذة تعريفية بسيطة تكتبها باسلوبك.
بالأصل هذا التطبيق كان عبارة عن تجربة قامت بها شركة IAC التي تملك عدة مواقع انترنت متخصصة في التعارف والمواعدة مثل Match.com و OkCupid، وبعد نجاح التجربة المجانية واثبات ذلك بنمو عدد المستخدمين النشطين والتحميلات، حان وقت تحقيق المال من التطبيق وهو ما لا يفضله المستخدمين بطبيعة الحال بحسب التقييمات الأخيرة على صفحة التطبيق من المتجر.
وهنا نتعلم درس مفيد من هذه الحالة، أن خدمتك لو ثبت نجاحها كما في ظروفها الحالية، قد لا يعني ذلك استمرار النجاح بعد تطبيق النموذج الربحي المناسب لها. حيث أن مجانية الخدمة هنا عنصر حاسم في استخدامها ونموها وليس مجرد السهولة وتجربة المستخدم. لهذا أي تعديل يمس هذا العنصر يهدد انهيارها وهروب المستخدمين منها.
Comments are closed.