لماذا تفتح ألمانيا أبوابها للاجئين السوريين بينما يغلقها العرب؟
يدور حديث وتفسيرات كثيرة عن تصرف ألمانيا الأخير أمام اللاجئين السوريين حيث سمحت لهم بالوصول إليها ولو كانوا قد بصموا في دول اخرى مثل المجر وذلك في استثناء خاص عن اتفاقية دبلن.
صديقي فاضل غريبي يدرس الماجستير في المانيا ومتابع للشأن الداخلي الألماني منذ عرفته أيام الجامعة، تحدث عن تفسيره الذي أراه أقرب للصحة عن السبب الذي يدفع أنجيلا ميركل بالتصرف على هذه الطريقة مع اللاجئين.
إليكم ما قاله بعد تحويله للفصحى و على لسانه:
_______________________
بعض الناس شكرت وأنا منهم، والبعض الآخر انتقد، والبعض اعتبر نفسه فاهماً ويقرأ ما بين السطور ويستشرف ما وراء هذا الكرم بأنه استغلال. وبالطبع نحن شعب إذا دعسنا أحدهم نشكره وإذا أكرمنا نشك في نوايا. من المؤكد أن شعبنا دائماً إذا أحب أحد أن يرفعه حد السماء وإذا كرهه ينزله للأرض، لكن تشبيه شكر ألمانيا بشكر تركيا أو إيران فيه سذاجة وقصر نظر.
المهم، من المؤكد أن ألمانيا ليست غبية ولا ترمي أموالها جزافاً، عندما نشكر ألمانيا نشكرها لأنها هي الوحيدة التي آمنت أنه من الممكن أن يخرج مع هؤلاء الناس شيء ومن الممكن أن نستثمر فيهم بينما باقي الدول إن ما شاركت في قتلنا، فقد أغلقت أبوابها بوجهنا ومنعت عنا أية مساعدة.
مثلاً، لو عندك مشروع تجاري وواجهت أزمة وجاء أحدهم وأنقذك من الإفلاس مقابل امتلاك نصف مشروعك، قد تكون خسرت بعضاً من مشروعك لكنه بكل حال أفصل من الإفلاس والخسارة الكاملة ومن واجبك أن تشكره.
ولمن يسأل لماذا بدأت ألمانيا تقدم كل هذه التسهيلات، لأنه بكل بساطة كان الائتلاف الحكومي الألماني في الفترة 2009-2013 مسيحي ليبرالي، أما بعد 2013 دخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الائتلاف وهو الذي كان وراء قانون اللجوء الجديد والعديد من القوانين الأخرى التي تسهل حياة الأجانب ضمن ألمانيا.
أما لماذا لا تقدم فيزا وتريح نفسها من هذا العناء، فهذه مضحكة ولا داعي للرد عليها.
الجانب الاقتصادي
لدى ألمانيا فائض اقتصادي هائل، حاولت خلال العامين الماضيين استثماره خارج ألمانيا عن طريق قروض أو شركات أو تملك قطاعات اقتصادية هامة، منها شركة الاتصالات اليونانينة وشركة القطارات الفرنسية. ولكن واجهتها تدخل الحكومات لمنع سيطرة ألمانيا على أجزاء حيوية من الاقتصاديات الأوروبية وبالتالي التأثير على سياستها مستقبلاً.
المال يجب أن يستثمر والمنتجات الألمانية رغم جودتها العالية إلا أنها تعاني من مشكلة ارتفاع تكاليفها، لذا اتجهت ألمانيا للاستثمار في البنية البشرية.
بعد أكثر من 25 عام على الوحدة الألمانية في 3-10-1990 والمبالغ الضخمة التي ضختها الحكومة الاتحادية من ألمانيا الغربية إلى الشرقية، لازالت تعاني الأخيرة من ضعف اقتصادي وهجرة بشرية إما للخارج أو لمدن ألمانيا الغربية وهو ما جعل أقل من 17% من السكان متواجدون في الولايات الخمسة التابعة سابقاً لألمانيا الشرقية.
بالتالي قررت ألمانيا منح التسهيلات للاجئين الجدد وقامت بفرز نسبة كبيرة منهم إلى الولايات الشرقية بغية بث نفس جديد في تلك الولايات.
الوكالة الاتحادية للعمل في تقريرها العام الماضي أشارت إلى حاجة ألمانيا سنوياً إلى 300 ألف يد عاملة وخاصة بالمجالات الطبية والهندسية والحرفية.
أما المبالغ التي تصرفها على اللاجئين فهي تعود إلى الخزينة العامة بنسبة كبيرة، فبدلاً من تجميد الأموال في البنوك، تقوم بتسريع دورة هذه النقود وسيقوم هؤلاء اللاجئون بصرف الأموال في السوق الألمانية بالتالي تصريف السلع الألمانية وتحقيق أرباح أكبر للشركات ما يعني عوائد ضريبية أكبر للخزينة.
بعد فترة من الزمن سيبدأ هؤلاء اللاجئون بالعمل ودفع التأمينات الاجتماعية والضرائب بالتالي تأمين مبالغ كبيرة للمتقاعدين ورفع خزينة الدولة من الضرائب بالإضافة إلى زيادة نشاط العمل الاقتصادي والتجاري.
الجانب الاجتماعي
يشير المكتب الاتحادي للإحصاء إلى تناقص كبير في مواليد الألمان وسيخفض عدد سكان ألمانيا بنحو 20% بحلول عام 2025 بالإضافة إلى عدم موافقة المشرعين على رفع سن التقاعد من 63 إلى 67 عام.
نتيجة لذلك هناك حاجة ملحة لضخ دماء شابة جديدة في المجتمع.
العامل الثاني هو مواجهة اليمين المتطرف الذي بدأ بالنمو بشكل مضطرد خلال العامين الماضيين من خلال حزبي NPD,AFD وبما أن الدستور الألماني يكفل حرية التعبير وعدم القدرة على المواجهة الأمنية لهذا الخطر، فالحل البعيد هو ضخ نسبة معينة من الأجانب في تلك المناطق لخلق نوع من التوازن مع هذه القوى على الأرض.
العامل الثالث وهو ثقافي بنشر الثقافة واللغة الألمانية قدر الإمكان حول العالم، وهذا العامل كان واضحاً منذ سنوات طويلة من خلال الدراسة المجانية في الجامعات الألمانية والتسهيلات الكبيرة التي تمنع للطلاب.
برأي كل ما تفعله ألمانيا هو ذكاء والاستفادة من أية فرصة متاحة للصعود درجة أعلى إلى مصاف الدول الكبرى. لكن أعيد وأقول أن الشكر هو لنظرتها لنا كشعب يمكن أن ينتج مننا شيء وهي تراهن على ورقة إن شاء الله ستكون رابحة لها ولنا كسوريين.
ملاحظة أخيرة:
بالموضوع الاقتصادي، أؤيد فكرة اعطاء اللاجئين المساعدات على جزئين، نقدي 150 يورو و كوبونات شراء من المحلات الألمانية بالتالي ضمان بقاء الأموال ضمن ألمانيا. أما من لا تكفيه المساعدات فهو مضطر لمضاعفة جهوده والعمل لرفع دخله ودفع الضرائب والتأمينات الاجتماعية وهذا هو المطلوب.
فاضل غريبي
واقعي …
المانيا في عالم ونحن في عالم
هناك حسابات كثيرة قامت بها ألمانيا لاستضافة اللاجئين … وطبعا الايجابيات كانت اكبر من السلبيات
بالنسبة للخليج العبري وتركيا هم من يمول الارهاب ويشعل الفتن والثورات الغبية ويستغل معاناة المتضررين اعلاميا حسب مصالحه .. يعني قوم رخاس ..
اما ياقي الدول العربية فاللاجئ سينتقل من النار الى جهنم .. سيواجه عراقيل كثيرة ومشاكل وحياة صعبة
انصحه بالانتحار افضل والله اعلم هههه
انا من الجزائر واشاهد متسول سوري .. وآخر يملك متجر كبير وسيارة ويعمل جيدا .. يعني حسب شطارتك وجهدك
فالدولة توفر اساسيات بسيطة وتترك لا تهتم بك
كان يبقى الامل في الدول المسلمة مثل ماليزيا واندونيسا التي ربما وجدت السلبيات اكثر من الايجابيات او قد تكون دول رخيسة مثل الخليج العبري فهي لم تستقبل اللاجئين في بورما
مع انه حتى دول غربية تتاجر بللاجئين .. فسلوفاكيا تشترط المسيحية للاجئ والمجر قامت بمسح كرامة اللاجئين … وفي فرنسا يواجهون العنصرية
تبا لشيوخ الدولار والصحافيين وكل ومن اشعل الفتنة بافكاره المتطرفة الغير مسؤولة والنظام الذي لم يستطيع حماية بلاده ولم يجد حلا للازمة ومصالح الضيقة للبقاء في الحكم
آل سعود سعود العائلة الحاكمة فقط تملك 3 تريليون دولار 3000 مليار دولار
كان يمكن ان توفر العيش الملائم للاجئين سوريا وليبيا والعراق ووووو لكنها ارادت قصف اليمن هههههههه
لأنهم يعرفون مهنا الانسانية الذي يجهله العرب
أخي العزيز أرجوك كن منصف ويكفي تهميشا لدور العرب وبالذات السعودية
حسب الاحصاءات الرسمية يوجد في السعودية أكثر من 500 ألف سوري نازحين اليها وتتم معاملتهم كمقيمين رسميا وليس كلاجئين وكل المزايا مقدمة لهم مجانا حتى الرعاية الصحية جميع الاجانب غير السعوديين يدفعون للرعاية الصحية الا السوريين تم استثنائهم بقرار من مجلس الوزراء ولا ننسى التعليم فالقرارت من وزارة التعليم تم اصدارها الى جميع المناطق بقبول ابناء السوريين مباشرة ، أنا سعودي والله السوريين مالين الرياض في كل مكان اشوفهم وهم اخواننا وهذي أرضهم
واذا تكلمنا عن اليمن فالامر اكبر فالسعودية يوجد فيه ميلون ونصف يمني يعاملون معاملة المقيم وليس اللاجئ ولكن لا يحضون بمزايا الاخوان السوريين
والله ظلمت السعودية وظلم السعوديين فسامحكم الله
انا فى اعتقادى ان خريطة العالم بتتغير
وامور كتيره هاتحصل خلال العشر سنين الجايين
ربنا يسترها