الفائدة السلبية .. عندما تودع أموالك وتدفع فائدة عنها !
المتعارف عليه بين الناس، أنك عندما تودع أموالك في البنك فيجب عليه دفع فائدة لك. تلك هي الفائدة الإيجابية وهي المطبقة في النظام المصرفي عندما يكون الاقتصاد في حالة طبيعية. أما الفائدة السلبية هي أن تدفع فائدة عن أموالك المودعة في البنك !
إذن الفائدة السلبية هي فائدة يفرضها البنك المركزي على البنوك التجارية. أو تفرضها البنوك التجارية على ودائع الأفراد لديها.
أي الفائدة الإيجابية أن تودع 100 وتحصل في نهاية فترة الوديعة على 110
الفائدة السلبية أن تودع 100 وتحصل في نهاية فترة الوديعة على 90
لماذا نلجئ لاستخدامها؟
عندما تفرض عليك دفع فائدة لقاء الإيداع هذا يعني تشجيعك على إخراج أموالك من المصارف وضخها في الاقتصاد. بالتالي الفائدة السلبية دورها تشجيع الإقراض وضخ السيولة في المشاريع وزيادة الاستثمارات ومنع إنكماش الأسعار.
عندما تهبط الأسعار فإن المشترين والمستهلكين يؤجلون مشترياتهم لوصول الأسعار لمستوى أدنى مستقبلاً وهذا يؤثر سلباً على النشاط الاقتصادي فتتراجع الأجور وتنخفض الأسعار ويتأثر اقتصاد البلد ككل.
يلجئ للفائدة السلبية عندما يكون الاقتصاد في حالة ضعف ومعدلات النمو في الناتج المحلي الاجمالي تتراجع وحركة الاستثمار تنخفض.
من طبق هذه السياسة؟
– اليابان: لأول مرة في تاريخ هذا البلد فرصت فائدة سلبية على إيداعات البنوك التجارية لدى البنك المركزي بنسبة – 0.1
وفي فبراير 2016 طرحت اليابان سندات لمدة 10 سنوات بفائدة تحت الصفر. أي هذا يعني أن الدولة تقترض من الأفراد والبنوك، وبدلاً من أن تدفع لهم فائدة عن أموالهم، فإنها تعيد لهم أموالهم ناقصة !.
– الاتحاد الأوروبي: في عام 2014 فرض البنك المركزي الأوروبي فائدة سلبية على ودائع البنوك التجارية لليلة واحدة بمقدار – 0.1 ولاحقاً تم التخفيض إلى – 0.3 لتشجيع البنوك على عدم إيداع فائض الأموال في خزاناته انما منحها كقروض للأفراد والشركات.
Comments are closed.